هل تعرف مخاطر الهاتف النقال؟
لقد أحدثت الهواتف النقالة ثورة في عالم الاتصالات منذ بداية القرن 21 ولقد أزداد عدد مستخدمي الهواتف النقالة بسرعة كبيرة خلال السنوات الأخيرة ,ففي يناير 2014 تم إجراء إحصائية ظهر فيها أن حوالي 90% من البالغين في أمريكا يملكون هواتف نقالة , 42% من البالغين يمتلكون حواسب لوحية أو تابليت , 32% من البالغين يمتلكون قارئ الكتروني وهذه البيانات تظهر مدى شعبية الأجهزة المحمولة .
يستخدم الناس هذه الأجهزة لإرسال واستقبال الرسائل أو الاتصال بأشخاص آخرين أو استخدامها كمنبه للاستيقاظ , وكثير من الناس لا تعلم أن إدمان الهواتف النقالة يؤثر على الصحة فنحن نسبح في بركة من الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من خطوط الكهرباء والأجهزة الكهربية و شبكات الأسلاك الموجودة في المباني وباقي الأجهزة التقنية المختلفة التي أصبحت أساسية في الحياة العصرية .
التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج من الهواتف النقالة وباقي الأجهزة التقنية الأخرى لفترات طويلة قد يؤدي إلى عدة آثار سلبية على صحتك , وفي الحقيقة فالعديد من الدراسات قد أشارت إلى خطر الهواتف النقالة واليوم نقدم لك اكبر 10 مخاطر صحية للهواتف النقالة .
هذا المقال يظهر قائمة الآثار الجانبية لاستخدام الهواتف النقالة على صحة الإنسان وقد تم تجميع المعلومات من مصادر موثوقة .
مخاطر الهواتف
1- انتشار العدوى
أول المخاطر للهواتف النقالة هي قدرتها على نقل العدوى , قد لا تنتبه إلى ذلك لكن هاتفك النقال قد يتلوث إذا كنت تستخدمه في الحمام والسوق والمستشفى أو أي أماكن عامة أخرى .
وقد أجرى الباحثون دراسة في جامعة لندن عام 2011 قاموا فيها بقياس مستويات البكتيريا على 400 هاتف نقال وجاءت النتيجة صادمة حيث وجدوا أن 92% من هذه الهواتف تحتوي على البكتيريا .
وقد وجدت دراسة أخرى أجريت في عام 2009 أن وسائل الاتصال المحمولة تحتوي على مسببات أمراض ناتجة من العدوى في المستشفيات أو مؤسسات الرعاية الطبية المختلفة , حيث تنتقل البكتيريا من على الهاتف إلى يديك ولا يمكن إزالتها بالجل المضاد للميكروبات .
وقد وجد الباحثون أيضاً أن الهواتف النقالة الخاصة بالجراحين تكون غنية بالعدوى الناتجة من المستشفيات لذا ينصح الخبراء بتنظيف الهواتف النقالة بشكل متكرر أكثر من مرة أسبوعياً , حيث أن تطهير هاتفك هي فكرة جيدة للمساعدة في منع الجراثيم من الانتشار عليك وعلى الآخرين .
2- الصحة الإنجابية
الإشعاع الناتج من الهواتف النقالة يؤثر على الصحة الإنجابية خاصة عند الذكور, فالهواتف المحمولة قادرة على إطلاق إشعاعات مضرة قد تؤدي إلى إبطاء وتلف المنى كما أنها تقلل من تركيزه .
وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2007 أن الاستخدام المفرط للهواتف النقالة هو أحد الأسباب الرئيسية لعقم الذكور .
وفي دراسة أخرى لنفس العام تم ألقاء الضوء على تأثير أجهزة GSM”” على المنى فقد أشارت هذه الدراسة إلى أن التعرض إلى الموجات الضارة التي يطلقها الهاتف المحمول قد تزيد من خلايا المنى المشوهة أو المتشكلة بطريقة غير طبيعية .
وفي دراسة لعام 2008 وجد الباحثون أن استخدام الهاتف الخلوي مرتبط مباشرة وبشكل كبير بضعف إنتاج المنى وبالتالي عقم الرجال , حيث تقلل الهواتف المحمولة من جودة المنى عن طريق تقليل كميات المنى وتقليل قدرتها على الحركة والتشكل بطريقة طبيعية وبالتالي تقليل قدرتها على البقاء .
3- ضعف السمع
الهواتف النقالة تطلق إشعاعات ضارة تعمل على إتلاف الأذن الداخلية خاصة الأنسجة الحساسة حيث قد تؤدي إلى فقدان السمع للأصوات ذات مستوى التردد العالي.
وفي دراسة لعام 2006 تمت الإشارة إلى أن فقدان السمع في مستويات التردد العالية مرتبط بالتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية التي يطلقها الهاتف المحمول لفترات طويلة .
وفي دراسة أخرى أجريت عام 2014 اظهر الباحثون أن استخدام الهواتف النقالة قد يجعل الناس يفقدون السمع في الأذن الداخلية .
ولو لاحظت أية أعراض مثل انسداد الأذن أو الشعور بطنين فيها أو سخونة الأذن عند استخدام الهاتف المحمول فهذه أعراض تحذيرية مبكرة لاختلال في الأذن .
4- الم العمود الفقري وعدم استقامته
الم العمود الفقري وعدم استقامته هي من المشكلات الشائعة عند الأشخاص المعتادين على الانحناء لاستخدام الهاتف النقال فهذه العادة مضرة للغاية للعمود الفقري , أما إذا كنت معتاداً على إمساك الهاتف بين كتفيك وعنقك فهذا سيؤدي إلى إرهاق ظهرك وعنقك وبالتالي يتسبب في الشعور بالألم فيهم والذي يتدرج من الم مزعج متكرر إلى الم حاد و تشنجات عضلية شديدة في أعلى الظهر .
ولأنك تستخدم الهاتف المحمول باستمرار عن طريق يديك خاصة الإبهام عندما تقوم بكتابة الرسائل والبريد الالكتروني فهذا قد يؤدي إلى التهاب الأوتار مما يسبب التشنج والخفقان والحكة المؤلمة في الإبهامين, وإذا لم تعالج هذه المشكلات فهذا قد يؤدي إلى إصابة إبهاميك بهشاشة العظام .
5- سرطان الدماغ
كشفت منظمة الصحة العالمية
عن أن الموجات اللاسلكية الغير متأينة التي يطلقها الهاتف النقال تعتبر عاملاً مسبباً للسرطان حيث يقوم الدماغ بامتصاص هذه الإشعاعات مما يؤدي إلى سخونة أنسجة الدماغ وبالتالي زيادة فرصة نمو سرطان الدماغ.
وفي دراسة لعام 2013 تم إثبات العلاقة بين استخدام الهواتف اللاسلكية وبين انتشار الأورام الخبيثة في الدماغ وذلك في الحالات السرطانية التي تم تشخيصها من عام 2007 إلى 2009.
وفي دراسة أجريت عام 2015 أكدت الفيسيولوجيا المرضية أن استخدام الهواتف اللاسلكية قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان الدماغ.
ومع ذلك فان الناس تستخدم الهواتف المحمولة لأكثر من 20 عاما على الأقل مما يزيد بشدة من خطر الإصابة بهذا المرض.