التوازنُ التوازنُ هو حالةٌ صحيةٌ في كلِ أمرٍ من أمور الحياةِ بكافة مجالاتها، فما يقعُ الضررُ إلّا من الغلو والتفريط، وحال وجود توازنٍ في التغذيةِ أمرٌ ينظرُ له بمقياسٍ خاصٍ يتناسبُ مع هذا الجانب، فيقصد بالتوازن في هذا المَقام احتواءُ الغذاءِ على كافةِ إحتياجات الجسم منه، وعدم اقتصارهِ أو افتقارهِ لمادةٍ أو مُحددٍ غذائيٍ معين، لذا لا تكون التغذية متوازنةً إلّا بحالِ احتواء الغذاء على كافَّة احتياجات الجسم من جميع المجموعات الغذائية بأنواعها المختلفة: الفيتامينات، البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون والزيوت، والمعادن الأملاح المختلفة.
فوائد التغذية المتوازنة تغذية جميع أعضاء الجسم تختلف حاجة أعضاء الجسم من الغذاء حَسبَ موقعها وحجمها الوظيفي، فتغذية القلبِ تختلفُ عن تغذية الرئتين ، فلكل عضوٍ من أعضاءِ الجسم غذاءٌ خاصٌّ به يحتاجه، لذا يتميزُ الغذاء المتوازن بتوفيرِ حاجةِ جميع أعضاء الجسم ،فمثلا: يحتاج الشعر للبروتينات والفيتامينات، وتحتاج العضلات للبروتينات والكربوهيدرات، وتحتاج الكلى للأملاح، ويحتاج الجهاز العظمي للمعادن، وتحتاج الأمعاء للألياف الغذائية.
الوقاية من الأمراض يعدُّ الغذاء المتوازنُ أحدَ أهمِّ الوسائل لتجنبِ حدوث الأمراض الناتجة عن زيادة تراكيز بعض المواد الغذائية، فكما هو معلومٌ فإنَّ زيادةَ الدهون بالجسم عن حدِّهَا الطبيعي يؤدّي إلى حدوث أمراضِ الضغطِ والسكري، وحدوث الجلطات الدموية والسكتات الدماغية، وغيرها من تأثير زيادة تلك العناصر الغذائية،
لذا يتميزُ الغذاء المتوازنُ بتزويدِ الجسمِ من المواد الغذائية بحاجتهِ فقط بدون أي زيادةٍ ضارَّةٍ. زيادة نشاط الجسم وحيويته نظراً لاستهلاكِ جميع المواد الغذائية التي يحصل عليها الجسم من الغذاء المتوازن، كون المواد الغذائية تقدَّمُ بحسب حاجةِ الجسم لها، وبدون زيادةٍ أو نقصانٍ، فإنَّ أعضاء الجسم يزداد نشاطُها ويتجنبها الخمولُ؛ لوجود المواد الغذائية ذات العلاقة مثل: الفيتامينات، والمعادن، وطاقة السكر اللازمة، لذلك فالغذاء المتوازن يراعي طبيعة النشاط المبذول ومقدار حاجة الجسم الغذائية تبعاً لذلك.
النمو الطبيعي للجسم يؤدّي عدم وجود غذاءٍ متوازنٍ يسدُّ حاجة الجسم من جميع مستهلكاته الغذائية إلى وجود عَوزٍ ببعض العناصر الضرورية للنمو، وخصوصاً في مراحل النمو الأولى عند الأطفال، وهذا ينعكسُ على الطول وحجم الأعضاء. توفير إيجابية الشعور النفسي تلعبُ بعض المواد الغذائيةِ دوراً هامَّاً بالانعكاساتِ الجسدية على الحالة النفسية،
نظراً للارتباط الوثيق بينهما، وكون أعضاء الجسم تتأثر تأثّراً مباشراً بالغذاء حسب نوعه والانعكاس وردة الفعل له، فمثلا: يؤدي نقص بعض الفيتامينات إلى حدوث اضطرابات نفسية وقلق نفسي وحالة عصبية مرتبطة به، لذا يعتبرُ الغذاء المتوازن الذي يسدُّ ذلك العوز سبباً رئيسياً لتجنب تلك الاضطرابات، وإضفاءِ حالةٍ من الاستقرار والشعور النفسي.
أهميّة الغذاء الصحي لجسم الإنسان يحتوي الغذاء على الكثير من الفوائد الهامّة لجسم الإنسان، من أبرزها: تقوية عظام الجسم وحمايتها من الهشاشة والالتهابات، وذلك لأنّ الكالسيوم والفسفور المتوافران في الغذاء كفيلان بذلك. زيادة نمو الطفل وحمايته من أمراض العظم؛ كالكساح أو التقوّس في القدمين. الحماية من السرطانات؛ وذلك بسبب مضادات الأكسدة الموجودة فيه، والتي بدورها تعمل على منع حدوث الانقسامات غير الطبيعية للخلايا المؤدية للأورام السرطانية.
تقوية الجسم وإمداده بالطاقة والحيويّة والنشاط، فيكون الجسم قادراً على تحمّل الأعمال اليومية دون تعب أو إرهاق. المحافظة على الوزن المثالي والحماية من السمنة الناتجة من تناول كميّات كبيرة من الدهون. تغذية الدماغ، وجعله قادراً على التركيز والاستيعاب بشكل أفضل، لذلك يُفضّل تناول الغذاء المتوازن للطلبة؛ لأنّهم بحاجة مستمرّة لتغذية ذهنهم.
زيادة قدرة جهاز المناعة على مواجهة الأمراض؛ فهو يعمل على زيادة إنتاج الأجسام المضادة في الدم القادرة على مقاومة الجراثيم والميكروبات. بناء العضلات والخلايا بشكل سليم؛ فالبروتين الموجود بكميّات كبيرة في الغذاء المتوازن يعطي هذه الفائدة. تقوية الجهاز الهضمي ومساعدته في هضم الطعام بشكلٍ سريع، وذلك لتوافر الألياف فيه بشكلٍ كبير.
تزويد المرأة الحامل بالعناصر المهمّة لها ولجنينها، وحماية الجنين من بعض التشوهات الخلقية الناتجة من نقص في بعض العناصر كحمض الفوليك. حماية الجهاز العصبي من التوتّر والإجهاد؛ فالإنسان الّذي يتناول غذاءً متوازناً بشكلٍ يومي يكون ذا شخصيّةٍ هادئة بعيدة عن العنف. فائدة الغذاء الجماليّة الحصول على بشرةٍ نضرة خالية من العيوب والبثور، وذلك لقدرته على تأمين جميع المواد الغذائية التي تغذّي البشرة، وتجعلها رطبة. تقوية الشعر وزيادة نموّه ومنع تقصفه. تقوية الأظافر وحمايتها من التكسر، وذلك بسبب توافر الكالسيوم فيه. تقوية الأسنان، ومنع تسوسّها؛ فذلك يعطي الوجه المزيد من الجمال. حماية الشفاه من التشقّقات والجفاف.